هدير و آخرون

مثل أسابيع كثيرة في مصر مؤخراً يثار موضوع شائك ومثير للجدل والنقاش على شاشات التليفزون او منصات التواصل الاجتماعي على الانترنت , وبدون إفتراض سوء النية او الاعتماد على نظرية المؤامرة والإلهاء , تلك المواضيع قد تكون تمارين عقلية جيدة للإستفادة وتنمية الفكر الناقد والتحليل الحيادي لدى المجتمع .
ولكن مقدما نظرتي للشخصيات الحقيقية الواردة بهذا الموضوع ليست لإصدار حكم أخلاقي او ديني عليهم ولكنه للإستفادة العامة الخالصة بغض النظر عن الشخوص وحرياتهم الشخصية , عزيزتي هدير , لستِ معنية بهذا المقال .
كانت قضية الاسبوع الاخير هي هدير اول ام عازبة في مصر  , وماحدث كواقع فعلي حقيقي دون آراء كالتالي :
نشرت بنت صورة لصديقتها وهي تحتضن مولودها ومعه تعليق فيه التهنئة والافتخار بأن صديقتها – الام بالصورة – هي اول أم عازبة في مصر , ثم إنتقل هذا المنشور بين عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى انه انتقل الي الشارع ثم التليفزون , وتباينت الآراء بين من يرى انه لابد من دعم الام في مواجهة الاب النذل والمجتمع المتخلف الذي يحكم على افراده وتصرفاتهم ويحجر على حرياته الشخصية في ممارسة الجنس بأي طريقة يرتضيها الطرفان , ورأي الجانب الآخر بأن هذا تقليد أعمى للغرب الكافر الذي لا يؤمن بأي معتقدات دينية وأخلاقية وأنه يجب علينا التصدي لمثل هذه التصرفات ومنه تكرار مثل هذه التصرفات التي انتشرت في مجتمعنا في هذا الزمن القبيح ! حتى لا تنتشر مثل هذه الافكار الفاسدة بين الاجيال الجديدة , الام العازبة الوحيدة هي السيدة مريم .
حتى نُشر ما يشبه البيان من جهة – الام – بأنها متزوجة – زواج عرفي – على علم من الأهل وان الخلاف من والد ابنها لانه يرفض الاعتراف بالمولود وانه ليس – ابن حرام - .
الرأي :
ما الذي اثار الانتباه لمنشور التهنئة الخاص بصديقة هدير منذ البداية ؟ لما الافتراض المسبق بان المولود ناتج عن علاقة غير شرعية منحلة حرام ؟ لماذا لم نفكر في إحتمالية ان يكون الاب مات او حدث طلاق بين الاب والام قبل الولادة ؟ او ان المولود هو نتيجة حادثة اغتصاب بشعة قررت بعدها الام بعد كفاح وتضحية ومعاناة الاحتفاظ بمولودها البرئ؟ لماذا اصدرنا الحكم بكل هذه السرعة وكل هذا الجهل العظيم بحياة من نحكم عليهم وعلى تصرفاتهم المصيرية ؟! لماذا استسلمنا جميعا لخيال العقل الذي بنى قصة وصدقها عن بنت مستهترة لا تحترم الدين والعقيدة ولم تحظ بأي نوع من التربية مما وضعها في علاقة فاسدة لم تكن الاولى بالطبع مع شخص فاسد مثلها ولم يضعوا المجتمع وعاداته وتقاليده في الحسبان وأهانوا المقدسات , ايوة اكيد دا اللي حصل !
هذا الجهل العظيم بحياة الام الشخصية ودوافعها جعل الاراء الداعمة والرافضة كوميدية جدا بعد نشر الام حقيقة انها متزوجة من الاب , ولكن للاسف لم ينتبه لهذه الحقيقة ايضا .
انتشرت في مصر بعض المفاهيم والمعتقدات مثل حرب العالم الغربي للشرق او الاسلام وانهم نجحوا حتى الان في هذه المهمة او مثل الاعتقاد باننا في هذه العقود نتعرض لمشاكل آخر الزمان التي لم نتعرض لها من قبل .... أعتقد ان وجه الشبه بين المعتقدين هو التسليم والاستسلام لقوة خارجية تتحكم في حياتنا وهي المسئولة عن مشاكل حياتنا ولا نملك ان نتحكم فيها لاننا لا نستطيع مواجهة الغرب ولا القدر , ولكن هل هذه الام هي اول – ام عازبة في مصر - ؟ هل نتعرض فعلا لأول علاقة جنسية غير شرعية ؟ هل هي الاخيرة ؟ هل من إمكانية لمنعها في يد أي إنسان ؟ هل اختفت هذه العلاقة في ازهى العصور الدينية ؟  لماذا كل هذه الدهشة والمفاجأة من تصرف حدث منذ قديم الزمن ويحدث وسيحدث ؟ اعتقد ان السبب هو تأخر المجتمع المصري عن الالتحاق بالقرية الصغيرة التي تتشارك في جميع الاخبار وتنتشر فيها تصرفات جميع الافراد , مازلنا نعتقد اننا في عصر الراديو الواحد والشاشة الواحدة التي تنقل رأيا واحدا ونموذجا واحدا يجعلنا جميعا نستريح اننا نسير في مدار الجميع , في حماية القطيع العظيم الذي يشكل جدار اعظم من سور الصين العظيم , يحمينا من الشك في معتقداتنا او حتى وجود معتقد آخر , لا توجد تصرفات فردية بل تصرفات نموذجية آمنة لا يوجد بها اي مصدر للخطر على اسلوب حياتنا الهادئ .
الواقع الذي يفرضه علينا تطور العصر اننا نعيش في قرية صغيرة جدا ونستطيع بمنتهى السهولة معرفة تصرفات وآراء ملايين من البشر التي بالطبع تختلف عن جميع تصرفاتنا ومعتقداتنا ايضا .
لكننا لسنا مطالبين بالاقتناع بكل هذه الاراء والمعتقدات , لا بأس بالطبع ان نختلف معها وان نرى فيها الفاسد والسئ ولكن في إطار النقاش الواعي بين الثقافات , للاسف قضية الاسبوع جعلتنا متأخرون عن مفهوم تقبل الآخر لاننا ما زلنا في مرحلة الاعتراف بوجود الآخر اصلا !
حتى لا نصاب بالشيخوخة المبكرة او نتسبب في اضهطاد آخرين , من اجلنا واجل ابناءنا المميزون والمختلفون , علينا ان نكتسب المزيد من التسامح مع الآخر .
الجانب البعيد من القصة هو الدعم للام لعلمهم ما قد يحدث في مثل هذه المواقف من اضطهاد المجتمع والاسرة وتخلى الاب عن مسئوليته , وقد انتشرت العديد من هذه القصص الحقيقية المؤسفة والبشعة في علاج المشكلة والتعاطي معها , ولكن الافتراض المسبق بأن هذه هي الحقيقة في كل المواقف التي نتعرض لها قد يجعلنا في نفس مكانة من افترض السوء .
هذا يذكرنا بقضية اسبوع آخر وهي انتقال الحضانة للأب في حالة الطلاق , مما جعل البعض يرفض هذا الرأي ويطالب بالعكس تماما وهو انتقال الحضانة للأم لانها اولى من الاب .
الحقيقة ان الواقع في قضية هذا الاسبوع او قضية الحضانة اننا بحاجة شديدة لمؤسسة مستقلة قوية حاسمة تملك حق اصدار احكام تخص العائلة في مصر . كم حالات مثل هذه الحالة تصدر فيها أحكام عرفية ظالمة ؟ من من اسرة – نمودجية –  في مصر تكون ظالمة لأطفالها وقد يكون الاصلح لهم الابتعاد عن اهلهم ؟ هل توجد في مصر اصلا مؤسسة لرعاية الاطفال في مثل هذه الحالات تضمن رعاية جيدة للاطفال دون ضربهم او اهانتهم مثل العديد من الحوادث التي تحدث في دور الرعاية المصرية ؟
لا ادري ان كانت محكمة الاسرة تملك هذه الصفات ام لا انما الاكيد انها لا تمارسها بقوة ولا تفرض سلطتها الا لمن يحتكم اليها بإختياره .
ألا يمكن ان توجد حالات يكون فيها الاصلح والافضل لمصلحة الطفل ان يكون في حضانة ابيه ؟ او العكس ؟ الا يمكن ان تكون هدير غير مسئولة عن تصرفاتها واختياراتها بالارتباط بأب مولودها مثلا او اختياراتها في المستقبل  مما يجعلها غير كفء لرعاية هذا المولود ؟ الا يمكن ان نعتبر تشهيرها المتعمد بقضيتها على المجتمع المصري جريمة في حق مولودها ستلازمه طوال حياته ؟ ما ذنبه ان يولد لهذه الدنيا محملا بعبء تصرف او فعل لم يفعله ؟ ألم تفكر الام في حياة مولودها في المدرسة وسط زملاؤه ؟ هل فكرت في هذا ؟ هل سيكون فخور بذلك التشهير ؟ هل سيكون زملاؤه فخورين به ؟
في النهاية .. اذا افترضنا انها علاقة زنا فعلا وغير شرعية ولا يرضى عنها الدين , لماذا ننصب انفسنا دائما مدافعين ومحاميين عن نواهي واوامر الدين للغير ؟ ما ضرك عند مخالفة شخص ما لأمر او نهي ديني ؟ لماذا نهتم ؟ دائما اتسائل عن الشخص الذي اهتم بطبع منشور كبير في مدخل الاسواق- العشوائية التي تعاني من الاهمال والقذارة –عن دعاء دخول السوق ! ماهي استفادتك من ان يقرا الناس الدعاء ام لا ؟ ما ضررك ان لم يقرا احد الدعاء ؟ هل تعليق تلك اللافتة مفيد لرواد السوق اكثر من تمهيد طريق السوق وتنظيمه وتنظيفه ؟ ألا يجب ان نهتم حقا فعلا بمعاملة الناس بينهم واحترامهم للقانون والاخلاق عن اهتمامنا بعلاقتهم مع الإله ؟ أليس الهدف الاعلى والاسمى للاديان هي تعارف المجتمعات المختلفة والتعامل معها بسماحة ؟
فلنرحم انفسنا من عبء لسنا مضطرون لتحمله . وقد قيل ’ من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها ’ , لندعو الله ان يهدينا نفسنا ويغفر لنا نفسنا . ويمنحنا ضمان عدم الخطأ . ثم للناس .
محمد آدم

لا تحزن ..

ماتيشيلش شيلة مش بتاعتك، انت شاركت في 25 يناير، مش مسئوليتك إن ولاد وسخة مسكوا البلد، مجموعة العواجيز الفشلة المكلفين، اتفقوا مع مجموعة من النصابين الملتحين وخربوها، انت مش مطلوب منك تحاسب على مشاريبهم.. نفس الأمر في 30 يونيو، انت وقفت ضد ولاد وسخة، ومش ذنبك إن ولاد وسخة آخرين كذبوا في وعودهم (تمام زي الإخوان ما كذبوا في وعودهم 25 يناير).. انت مش سلطة عشان تقعد تجلد نفسك، لا كان في إيدك سيف في 25 يناير ولا كان تحت منك فرس في 30 يونيو.. باختصار، إنت فعلت أقصى ما تستطيع كبني آدم، قدمت حياتك نفسها في كل ميدان، وأصبت وأخطأت على مستواك الشخصي، لا عمرك كلت مال الناس ولا خطفت أرواحهم، انت باختصار بني آدم، عمل أقصى ما يستطيع، وواجه كل هؤلاء - وجميعهم راسخون في الجبروت والعفن - بصدر عاري ونفس عطشانة لحياة كريمة وجسد مستعد لموت مشرف.. مش ذنبك إن كل من وصل للحكم في مصر، كان شديد الوساخة، لا إنت شاركتهم في وساختهم، ولا قلت لهم يبقوا ما بين قاتل وفاجر وعبيط ومستبد أحمق.. باختصار ما تخليش حد يدفعك مشاريبه.

مراهق بقي وكدا

المراهقه هي الفتره العمريه من سن 11 الي سن 21 وهي فتره متقلبه وصعبه تمر علي الانسان وتكون بمثابه الاختبار الاول له في حياته حيث ان مستقبل الانسان وحضاره الام يتأثر وبشكل كبير علي فتره المراهقه لدي الفرد

دا الكلام العلمي كلام جميل بس المراهقه مش كدا وبس مش مجرد ثوره علي الاهل والبيت والعادات او انك تحس برجولتك لما تعاكس بنت في الشارع او الواد الروش لما تقطعها فسح ورحلات او حتي الود الصايع اللي بيسمع " مهرجانات " علي موتوسيكل صيني ف الشارع علي اعلي صوت
او حتي انك تقضيها دروس عشان السنه الجايه اجيب المجموع اللي هوا

وجهه نظري المتواضعه ان كل دا ولو كان من اهتماماتك او انه عادي فعلا ف السن دا فدا ليه وقت بسيط تقضيه
المهم انك تدور علي نفسك وتنمي ابداعك تفكر في كل فتفوته في الدنيا دي تفكر في التفكير نفسه 
انا ليه " مسلم او مسيحي " انا ليه لازم ادرس انا ليه هما ليه وانتو ليه وانا ليه
حتوصل في الاخر ليه ربنا خلقني خلقني انا بالذات هو انا حزود حاجه في الدنيا ؟ طب حزودها ف ايه ؟ لما اكبر واتجوز وازودها بالعيال ؟ اكيد لا 
اكيد انا ليا لازمه واقدر اعمل حاجه محدش في الخلق يقدر يعملها غيري عشان كدا اتخلقت انا بالذات 
ليه متكونش انت الدرس الرابع في التاريخ بتاع سنه اولي ثانوي ؟ ليه الناس متفتكركش ال 100 سنه الجايه
انت اكيد تقدر اكيد

عندك مثلا سعد زغلول طلعت حرب جيفارا اشتركو هما التلاته في انهم في وقت قليل جدا وسن اقل قدرو يخلوك ويخلو كل الناس لسه فاكرينهم وانا كتبته وانت قريته 

يا ثوار إسكندرية ثورتكم حلاااال

شباب الفيس بوك .. هكذا سمعت في بداية القصة قبل الثورة في التلفاز كنت اتخيلهم أشخاصا آخرون .. ربما أجانب يمتلكون حرية اكبر بسبب الإيحاء الذي استقر في عقلي بأنهم اقوي من غيرهم من الأشخاص العاديين .. كانت الاخبار تتردد عن حملات ومواقف لم استطع لصغر سني مفهمتها كليا ... ولكن الان أصبحت الأمور اكثر وضوحا واستطعت ان اري مدي الفجوة بين الشباب والشيوخ . 
استطيع ان افرض فروض عديدة تسببت في اختلاف هذا الجيل عن سابقيه . ربما انهم عندما شهدوا عصر مبارك لم ينكسروا امام الضغوط الاجتماعية او الاقتصادية كونهم طلاب فلم ينهرسوا في مسئولية مادية مما ساعدهم علي الاحتفاظ بحريتهم وخيالهم عن الحياة الوردية ؟ مما جعل تأثير الصدمة اكبر بعد خروجهم من العملية التعليمية ومفاجأتهم بالواقع ؟ الامر الذي شهده آبائهم منذ طفولتهم مما جعلهم لا يكترثون في الحياة بشيء عدا العلاوة السنوية .. اعتقد ان العلاقة طردية فكلما كنت اكبر في السن كلما كنت اكثر تقبلا بالواقع واكثر يأسا من التغيير . 
وتزامن مع تلك الصدمة وحالة اليأس المؤقتة توافر الانترنت كعالم افتراضي نستطيع الهرب فيه من الواقع ويمكننا ان نري فيه نماذج اخري علي نفس الكوكب ولنفس جنس البشر يعيشون حياة افضل ولا نستطيع كبح خيالنا عن المقارنة او التخيل بأن إدارة البلاد في سلطتنا .. كنا سنفعل كذا وكذا و كذا .. ولكن الواقع ظل يلازمنا ليس فقط عند نزول الشارع ولكن الشارع اقتحم عالمنا الافتراضي وانتشرت امام اعيننا مشاهد التعذيب والاهانة والقتل .. حتي اصبح الشارع الذي نسعي الهروب منه احداثه مجتمعة تحت المجهر امام اعيننا ليل نهار .  
هذا ما جعل الشباب اكثر أهلية عن غيره بالقيام بالثورة واحيانا الانفراد بأحداثها .. وقد أدت هذه الأسباب في دورها الكافي في تشجيع الشباب علي المواجهة وتحدي النظام الذي يهابه الشيوخ . الدور الباقي كان للنظام الذي ساعد الثورة عندما حاول اخمادها .. فلأول مرة تتجسد امام عينه وفي حضرته القصص والروايات الأسطورية التي سمعها في قصة احتلال انجليزي او إسرائيلي او حرب علي فلسطين كانت كلها تدور خارج محيطه المكاني وربما الزمني ..  تجسد الواقع في صور اقوي من خياله عندما رأي صديقه يقتل واخر يسحل والأخر يدهس .. جعلته لا يهتم برد فعل اهله فهو بالطبع بالشارع رغما عن ارادتهم او يهتم بحياته ومستقبله وهي المواضيع التي تشغل محور حياته وتفكيره .. لم يعد يهتم سوي بتحقيق الحق . مستميتا علي النجاح . منكسرة امامه هيبة الفرعون . وسقطت معها أي مظهر للسلطة  وتم تحرير الخيال وتوقع كل ما هو مفيد وعظيم كنتيجة لتلك الثورة التي لن تحتاج لوقت طويل حتي نراها . 
حتي بدأت الحرب ضد الثورة ومحاولات اضعافها وتقسيم افكارها فأصبح التحدي لمن يملك عمق الفكرة الثورية امام الاستمرارية لصعوبات الحياة وأصبحت المراهنة علي الاختيار بين الرأي والثورة وبين رغيف الخبز . 
تحدي خاسر امام شباب جعلتهم الثورة يرون المناهج الدراسية وتكتب احداث قد فعلوها هم بعد ان كانت احداث تاريخية كالمياه الراكدة وجعلتهم أيضا أحرارا في انفسهم رغما عنهم فقد اثرت الثورة علي تكوينهم وافكارهم واثرت الاحداث علي اختياراتهم فنجد في شباب الثانوية العامة مثلا الذي يواجه اكبر اختبار لمستقبله او هكذا يتم إقناعه , نجد في كل مدرسة وفي كل فصل فرد معتقل وخلفه افراد لا يهتمون بثانوية ولا مستقبلهم الخاص ولا لشيء .  ما يشغل تفكيرهم هو الصديق ويروا المصاعب التي ستواجههم بسيطة وسهلة في مقابل هذا الهدف . قد كسرت الثورة حاجز الخوف والرهبة لدي الشباب . واكملت مواقع التواصل الاجتماعي الدور بتذكيرهم ما حدث بالماضي وتنبيههم لما يحدث الان . انها حالة ثورية ولدت في الخامس والعشرين وظلت حتي الان . وربما يعتقد النظام بأنها قد تنتهي عند القضاء علي هذا الجيل او رقابة مواقع التواصل . ربما لا تساعده قدرته الاستيعابية علي فهم الجيل وادواته . 
الثورة وحاجز الخوف الذي كسرته والانترنت الذي يجمع الأفكار . ان استطاع تغيير هذه المؤثرات علي الشباب فانه قد ينجح .. 
تبدو هذه المؤثرات هي الاوضح في عوامل اختلاف هذا الجيل عن سابقيه .. متي تم كسر حاجز الخوف قبل الخامس والعشرين من يناير ؟ في السادس من إبريل 2008 تم الهتاف لأول مرة ضد رأس النظام ولم تكن هذه الانتفاضة بعيدة عن جيل الشباب .. ولكن بالنسبة للأجيال السابقة .. ثورة تصحيح في السبعينيات قام بها النظام ام ثورة 1952 التي قام بها الجيش ؟ انها فترة طويلة من الخضوع والقبول استقرت في كيان لآباء وآباء الأجيال السابقة . ومتي وجد الانترنت ووجد مكان لتجميع الشباب او حفظ الاحداث ؟ .. هذا ما يجعل الشباب جيلا فريدا لا استطيع التنبؤ بما سيفعله . 
ولكن هذه العوامل لم تتوفر بالكلية لمن هو في سن الشباب .. فقد اثر العامل الجغرافي علي الجيل .. فقد ساعدت العاصمة والإسكندرية بسبب اهتمام الدولة بمرافق المحافظتين اكثر من باقي الجمهورية بتوفير خدمات اتصالات اقوي واسهل مما جعل نسبة المستخدمين بالمدينتين اكثر نسبيا .. كما ساهم الاهتمام الإعلامي  بميدان التحرير علي التأثير في الحاضرين به وجعلهم اكثر إصرارا عن غيرهم بالإسكندرية مثلا بسبب أسلوب التظاهر .. ففي القاهرة تحصن الثوار في ميدان التحرير وقاموا بالاعتصام ولم يغادروا ميدان التحرير طوال الثورة بينما الإسكندرية لم يعتصم الثوار بميدان كميدان التحرير أيضا بالمنشية او الشهداء ولكنهم قاموا بمسيرات تقطع الإسكندرية من الغرب الي الشرق يوميا مما منع الاعلام من اظهار حقيقة قوتهم وتأثير كل فرد علي المسيرة ككل وعلي احداث الدولة . تحركوا وكان داعمهم ايمانهم بضرورة المشاركة بالرغم من الجهل من مدي القوة التي يملكوها .. جعل هذا الكثيرون يرون الثورة في ميدان التحرير فقط ويتمنون لو استطاعوا الذهاب " للمشاركة الحقيقية في الثورة " كما يروا . 
ربما هي الأسباب المنطقية للثورة في الإسكندرية او يمكننا التسليم بشهادات الأجانب عن الإسكندرية او الشعراء والفنانون الذين مروا عليها او التاريخ الذي يصفها بأنها ساحرة وتملك من السحر ما لا يمتلكه مكانا اخر .. سحر أنبت فيها سيد درويش او جعلها مكان وداع الملك فاروق او ملهمة شعراء او مكان حضارة لتجمع الثقافات .. ربما ارسي هذا السحر في باطن عقول السكندريين بأنهم مختلفون وعليهم ان يكونوا مختلفون . 


كُن متحرش دمه خفيف .




صحفي ايطالي جمع اولاد وعرفهم علي بنت وطلب من كل ولد فيهم يضرب البنت دي بالقلم .. كلهم رفضوا ومبررهم كان ياما عشان انا ضد العنف او علشان هي جميلة او علشان انا راجل .





اما بقي فيه مصر المعروفة بأم الدنيا او " الاحسن من سوريا والعراق" سألت صحفية مجموعه اولاد تقريبا من سن الولاد الايطاليين هما ليه بيضايقوا البنات في الشارع فكان ردهم انها لو لابسة مش محترم يبقي تستاهل اللي يجرالها وان هي اكيد اكيد نازلة من بيتها عشان يحصلها كدا . واللي حس ان الكلام دا شوية غلط قام قالها الصراحة احنا غلطانين بس وهما كمان .

وفي الفيديو التاني اطفال برضك من مصر واحد بيقول انه بيكمل نص دينه والتاني بيقول أعاكث . وتعليق علي الفيديو من شخص عربي بيقول الحمدلله اني مش مصري وبيضحك .
وبنت سعودية بتقول للبنات المصرية ربنا يكون في عونكم .
الفجوة خلاص بقت كبيرة اوي ولازم نحس بيها .. مثلا نبطل ننشر فيديو لمصطفي محمود بيقول ان الجهل حيخلينا زي القرود والعالم المتطور يتفرج علينا ويدرسنا .. انسي كلمة " حيخلينا " خلاص احنا وصلنا للمرحلة دي وبقينا محل سخرية العالم اللي بيشوفنا من خلال جهاز الكفتة ولا عفاريت ريهام سعيد .. كفاية بقي الوهم ان احنا احسن من سوريا والعراق .. مش بتحس ببؤس كدا لما تقارن مصر ببلاد محتلة عشان تحس بالرضا ؟
وبالمرة بقي نبطل نقول تحمرش ونألس علي الحقوقيين في مجال حقوق المرأه .. سخافتك دي اللي خلت العيال دي تبقي كدا . ولو لسة شايف الموضوع تافه ويستحق التسخيف عليه اعرف ان فيه بنت غرقت في النيل وهي بتحاول تهرب من متحرش .. ماتت.
ومترميش بقي أقصي اليمين وتقول دا شعب متخلف ومكتوب عليه التخلف ومش حيتغير ابدا .بطل انت بس سلبية وافتكر انك محسوب علي الشعب دا فيأما انت العبقري اللي فينا ياما انت من ضمن المتخلفين دول ومتنساش ان كل المصريين بيقولوا علي المصريين شعب متخلف .

صدقوني ..

شفت فيديو عن إسلام البحيري بيتم فيها انتقاده وتجميع مقاطع بتثبت انه متناقض جدا مع نفسه ومعلوماته متعارضة .. لكن مش حنشر الفيديو .. عشان مش الفكرة اني اثبتلك ان المواضيع اللي اتكلم فيها البحيري صح او غلط او شخص البحيري صح او غلط لان ببساطة برضو اللي بينتقده بيستخدم نفس طريقته . بيتكلم ويقول معلومات وبيطالبنا نصدقه عشان بس ربنا كرمه وعطاله فرصه يظهر علي الشاشة .. بيقولنا خدوا معلومات اهي وكذبّوا اللي عكسها اللي برضو بيقولنا خدوا معلومات تانية وكذبّوا اللي عكسها .. والحقيقة ان معندناش ضمانة واحدة تخلينا نصدق واحد منهم غيرش بس اهواءنا وآرائنا واللي احنا عاوزينه يبقي هو الصح ..
كمية برامج ضخمة كل فكرتها ان شخصية كل اللي نعرفه عنها ان ربنا كرمها بكاميرا وقناة فيعد ساعة او اكتر ميعملش اي شئ غير انه يقولنا دي صح ودي غلط .. اعملوا كدا ومتعملوش كدا .. طب فين يعم الدليل ؟ فين كتاب ؟ فين مناظرة بين الرأيين ؟ مفييييش
عشان كدا منشرتش الفيديو .. معرفش ان كان اسلام غلط ولا اللي بينتقده هو اللي غلط .. كل اللي اعرفه ومتاكد منه انهم مش احسن مني في حاجة ولا اكتر مني علم عشان يقولولي اعمل ايه وافكر ازاي .. لما الاقي حد بيهتم بعقلي ومش بيعاملني اني حمار اسمع وخلاص حبقي اسمعه .. اهو يبقي معاه شهادة اثق فيها ولا بيلتزم الحياد قصاد رأيين متعارضين ولا بيقولي الكلام اهو والمصدر اهو
معتقدش ابدا ان عقلنا ناقص تشويه او ان المواضيع اللي بيناقشها البحيري ببساطة اننا نعتمد عليه
وأكيد الكلام دا علي الجرايد وفيس بوك وتويتر والقهاوي لكن التليفزون متفوق عليهم في رأيي

كلامي اللي فات دا هو رأي يحتمل الصواب او الخطأ لكن مفيهوش معلومات بنشرها او أأكدها والفكرة اللي بيدور حواليها كلامي هو القابلية للاستهواء والصورة من كتاب الفلسفة والمنطق بتاع سنة اولي ثانوي من الباب التاني تحت عنوان العوامل الذاتية للوقوع في خطأ التفكير صفحة 62 الفقرة الاولي